

من استعان بالسحرة (أو من يتسمى بشيخ روحاني) ولجأ لهم لتسخير الجن (شياطين) لقضاء حاجة أو دفع ضر أو فك سحر فقد وقع في الكفر والشرك بالله عز وجل.

لقول الله تعالى: {وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ}
من يستعين بساحر ليسخر له الشياطين كي يعينوه في أمراً ما، فهو بذلك يستعين بعدو الله ويتحدى الله عز وجل، قال تعالى: {أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ۚ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا} [الكهف: 50]
يقوم الساحر بالتقرب إلى الجن الشياطين بما يحبون من الذبح لهم من دون الله، ومن طاعتهم في معصية الله فهذا مشرك كافر ، لأنه اصبح عبداً للشيطان، وهذا هو الشرك الأكبر، ولو صلى وصام وقرأ القرآن ودعا، فإن الشرك يحبط الأعمال جميعاً.
وقد يتسمى الساحر (معالج روحاني أو شيخ روحاني، وهذا من التلبيس الذي يمارسه السحرة؛ ليجملوا به قبيح صنيعهم) ويدعي أنه يستعين بالجن المسلم أو ما قد يسميه (خِدمة) لفعل الخير والتوفيق ما بين الزوجين او لقضاء مصالح الناس او للحفظ من الضر أو لفك الأسحار والأعمال وقد يتستر وراء ستار (راقي شرعي) ومِن العلامات التي تدل على أن ذلك المتستر ساحر:












وعلى كل من وقع في هذا الكفر إما بممارسة السحر او بالتواصل مع الجن أو بالإستعانة بساحر أن يعود إلى الإسلام مرة أخرى وأن يتوب إلى الله عز وجل.
وعلى كل من أبتلي بالسحر او الحسد عليه بالرقية الشرعية من القرآن وبالأذكار الواردة في سنة رسول الله ﷺ والتوجه الى الله عز وجل بالدعاء. وأن يتوب الى الله عز وجل من المعاصي ويسد مداخل الشيطان حتى يكشف الله عنه الضر.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لما لا أعلم.