الاثنين، 1 يناير 2018

يقول شيخنا الحويني حفظه الله و رعاه : الكثير من الناس يخلط بين البر و المودة و لا يفرق بينهما

يقول شيخنا الحويني حفظه الله و رعاه : الكثير من الناس يخلط بين البر و المودة و لا يفرق بينهما 
قال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51)
و كذلك 
قال تعالى: <<لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم ان الله يحب المقسطين>>
الله سبحانه و تعالى حرّم عليك المودة و أباح لك البرّ و الفرق بينهما أن البرّ يكون بعمل الجارحة وحدها أحيانا أما المودة هي عمل القلب محضا
ففي الصحيحين أنّ امرأة بغيّا نزلت بئرا لتشرب فلما صعدت وجدت كلبا يلهث الثرى من العطش فرقّ قلبها فنزلت للبئر و نزعت نوقها و ملأته بالماء و سقت الكلب فشكر الله لها فغفر الله لها
هذا بر ليس له علاقة بالمودة
البر هو ايصال الخير إلى الغير مع قطع النظر مع محبتك له أو كرهك إياه
رجل نصراني ضربته عربية تنقله للمستشفى هذا بر
رجل نصراني ظلمه مسلم أقف مع النصراني لأن هذا هو الحق
لكن أن أعزيه و أبكي على ميته و أروح له في الأفراح و تبقى فيه موالات قلبية يبقى هذا ممنوع هذا لا يكون إلا للمسلم و هذا كلام ربنا في الوقت الذي حرّم عليك أن تلقي بالمودة لمن كفر بدينك أمرك بايصال البر له و الناس تخلط بين المودة و البر فالمودة تتعلق بالنصرة و الموالات أما البر بايصال الخير إلى الغير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق