الاثنين، 4 مايو 2020

💟[ما هو القلب السليم؟

💟[ما هو القلب السليم؟
ومتى تتم سلامته؟]
قال تعالى:
📖{يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}.
قال ابنُ القيّم رحمه الله في
«الداء والدواء» (ص:٣٠٠) ط. ابن خزيمة:
«الْقَلْبُ السَّلِيمُ: هُوَ الَّذِي سَلِمَ مِنَ الشِّرْكِ وَالْغِلِّ وَالْحِقْدِ وَالْحَسَدِ وَالشُّحِّ وَالْكِبْرِ وَحُبِّ الدُّنْيَا وَالرِّيَاسَةِ.
فَسَلِمَ مِنْ كُلِّ آفَةٍ تُبْعِدُهُ عَنِ اللَّهِ، وَسَلِمَ مِنْ كُلِّ شُبْهَةٍ تُعَارِضُ خَبَرَهُ، وَمِنْ كُلِّ شَهْوَةٍ تُعَارِضُ أَمْرَهُ، وَسَلِمَ مِنْ كُلِّ إِرَادَةٍ تُزَاحِمُ مُرَادَهُ، وَسَلِمَ مِنْ كُلِّ قَاطِعٍ يَقْطَعُ عَنِ اللَّهِ، فَهَذَا الْقَلْبُ السَّلِيمُ فِي جَنَّةٍ مُعَجَّلَةٍ فِي الدُّنْيَا، وَفِي جَنَّةٍ فِي الْبَرْزَخِ، وَفِي جَنَّةِ يَوْمِ الْمَعَادِ
وَلَا تَتِمُّ لَهُ سَلَامَتُهُ مُطْلَقًا حَتَّى يَسْلَمَ مِنْ خَمْسَةِ أَشْيَاءَ:
- مِنْ شِرْكٍ يُنَاقِضُ التَّوْحِيدَ
- وَبِدْعَةٍ تُخَالِفُ السُّنَّةَ
- وَشَهْوَةٍ تُخَالِفُ الْأَمْرَ
- وَغَفْلَةٍ تُنَاقِضُ الذِّكْرَ
- وَهَوًى يُنَاقِضُ التَّجْرِيدَ وَالْإِخْلَاصَ.
وَهَذِهِ الْخَمْسَةُ حُجُبٌ عَنِ اللَّهِ، وَتَحْتَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا أَنْوَاعٌ كَثِيرَةٌ، تَتَضَمَّنُ أَفْرَادًا لَا تَنْحَصِرُ».
🖋ويقول الحافظ ابن رجب رحمه الله:
«فالقلب السليم: هو الَّذِي ليس فيه محبة شيء مِمّا يكرهه الله،
فدخل في ذلك سلامته من الشرك الجلي والخفي، ومن الأهواء والبدع،
ومن الفسوق والمعاصي -كبائرها وصغائرها- الظاهرة والباطنة،
كالرياء والعجب، والغل والغش، والحقد والحسد وغير ذلك وهذا القلب السليم هو الَّذِي لا ينفع يوم القيامة سواه،
قال تعالى:
📖{لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}»
📚[مجموع رسائله (٣٥٥/١)]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق