صفحة معجبين
اجتنبوا أعداء الله في عيدهم.
فإن قال قائل: أنا لا أقصد التشبه بهم؟
فيقال له: نفس الموافقة والمشاركة في أعيادهم ومواسمهم حرام، بدليل
ما ثبت في الحديث الصحيح أن النبي ﷺ
(نهى عن الصلاة وقت طلوع الشمس ووقت غروبها)،
وقال:
(إنها تطلع بين قرني شيطان، وحينئذ يسجد لها الكفار )،
والمصلي لا يقصد ذلك،
إذ لو قصده كفر،
لكن نفس الموافقة والمشاركة لهم في ذلك حرام.
تهنئة الكفار بعيد الكريسماس أو غيره من أعيادهم الدينية حــرام بالاتفاق، كما نقل ذلك ابن القيم في كتابه
ثم قال:
(فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات
وهو بمنـزلة أن يهنئه بسجوده للصليب ..
فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه).
لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعـائر الكفر، ورضىً به لهم،
وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه،
لكن يحـرم على المسلم أن يرضى بشعائر الكفر أو يهنئ بها غيره.
ولأنهـا أعياد لا يرضاها الله تعالى،
لأنهـا إما مبتدعة في دينهم، وإما مشروعة،
لكن نسخت بدين الإسلام.
لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها .. وكذلك يحـرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهـذه المناسبة.
كأن يقولوا له: "عيد سعيد"
فيرد عليهم: "وأنتم بخير،
أو: وأنتم في سعادة" ونحو ذلك مما يكون ردا عاما لا تهنئة بعيدهم المحرم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق