هيثم طلعت :
التنجيم – الأبراج – الخرائط الفلكية = هبل + خرافات
يعني لو أنت معتقد إنك برج الميزان، فسامحني… الخريطة غلط.
ولو كاهنة قالتلك إنك برج ترابي ومش هتعرفي تتجوزي برج ناري، فبرضه سامحيني… هي مش عارفة الجديد.
خريطة الأبراج المعتمدة بتواريخ الميلاد خريطة بابلية قديمة.
النجوم اللي بتظهر في مسار الشمس يوم ميلادك في الخريطة القديمة اختلفت تمامًا النهارده، بسبب ما يُعرف بـ الترنح المحوري (Axial Precession)، وهو انزياح بطيء ناتج عن عدم ثبات دوران الأرض حول محورها، ومع الوقت الخريطة اتغيرت بالكامل.
المعلومة الأغرب:
تقسيم الأبراج بالتساوي على مدار السنة (12 برجًا، كل برج 30 درجة) مبني على النظام البابلي القديم Tropical Zodiac، وده تقسيم اتضح علميًا إنه غير دقيق.
طبقًا لموقع ناسا:
برج العقرب مدته 7 أيام فقط،
وبرج العذراء 45 يومًا.
وطبعًا رابط المقال في التعليقات.
المفاجأة الأكبر:
الأبراج مش 12 أصلًا.
لكن المنجمين تجاهلوا بعض الأبراج عشان ما يلخبطوش نظام الـ12 شهرًا و12 برجًا، وتجاهلوا مثلًا برج الحواء (Ophiuchus) الواقع بين العقرب والقوس.
طيب لو افترضنا جدلًا إن الخريطة دي صح:
هل ينفع نتنبأ بالمستقبل أو نعرف أنماط الشخصية؟
الإجابة ببساطة: دي كهانة وعلوم سفلية.
قال النبي ﷺ:
«مَنْ أَتَى عَرَّافًا أَوْ كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ» – صحيح الجامع.
وقال ﷺ:
«مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً» – صحيح مسلم.
فعلم الأبراج هو كهانة حديثة معتمدة على السحر (Astrological Magic).
وقال ﷺ:
«مَنِ اقْتَبَسَ عِلْمًا مِنَ النُّجُومِ، اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِنَ السِّحْرِ».
المنجم نسب الكهانة للأبراج،
وقارئة الفنجان لخطوط الفنجان،
وقارئة التاروت لكروت التاروت.
والفكرة واحدة… إبليس يغيّر الشكل فقط.
وفي شرح كتاب التوحيد:
«من قرأ الصفحة التي فيها الأبراج فكأنه سأل كاهنًا، فلا تُقبَل صلاته أربعين يومًا، فإن صدّق بها فقد كفر بما أُنزل على محمد ﷺ».
— شرح كتاب التوحيد، صالح آل الشيخ.
وبالمنطق أصلًا:
تقسيم البشر لـ12 نوع شخصية حسب الأبراج فكرة بدائية سخيفة.
حتى قال الشاعر:
قل للمنجم في الطوفان هل
وُلد الجميع بكوكب الغرق؟
لما تحصل جائحة عامة… كلهم نفس البرج يعني؟
ده كله هراء من وحي إبليس، عشان يُصدّق الناس إن غير الله يعلم الغيب.
ومن علامات آخر الزمان:
«يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا» – صحيح مسلم.
خد بالك،
وانشر الوعي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق