الاثنين، 13 يوليو 2020

((( احذر ! أن تعارض دين الله .. أو تسخر منه..! )))

((( احذر ! أن تعارض دين الله .. أو تسخر منه..! )))
..
---
منذ سنوات حكى لي والدي قصة.. عن رجل جاءه ذات يوم.. فحكى له أنه كان مسافرا في الخارج.. وكان يبحث عن زوجة... ووكل اخاه في ذلك.. فوجد له زوجة.. ولما جاء عند عقد القران.. وجد الرجل عروسته متبرجة وتلبس ملابس خليعة امام الناس .. فنهاها عن ذلك.. وقال لها : هذا حرام؟ فقالت له : انت رجعي ومتشدد.. فطلقها الرجل أمام الناس.. وما هي الا لحظات.. الا وسقطت هذه المرأة ميتة أمام الناس.. وهي بلباس زفافها..!
وأذكر قصة حدثت منذ سنوات أيضا .. لامرأة كانت متبرجة وتلبس ملابس فاضحة.. وذات يوم ركبت ميكروباص.. فجاء احد الركاب فنصحها وذكرها بالله.. فقالت له مستهزأة : ( خد الموبايل ده وخلي ربنا يكلمنا فيه ) 😲 .. ففوجئ الرجل بكلامها هذا.. وما هي الا لحظات.. وجاء سائق الميكروباص وأخد يسأل الركاب ويقول : ان هناك شخصا لم يدفع الأجرة.. فجاء أحد الأشخاص وسأل هذه المرأة المتبرجة : هل دفعت الأجرة ؟! .. فوجدوها ميتة..!
هذه القصة ذكرتها أنا في إحدى المحاضرات منذ سنوات .. وجاء رجل بعدها بأسبوعين فقال لي : إنني ذكرت هذه القصة المرعبة التي ذكرتها لابن عمي.. فكان رده نفس رد المرأة باستهزاء : ( خد الموبايل وخلي ربنا يكلمنا الكلام ده ) .. وما هي الا ايام.. ومات ابن عمي فجأة ..!
****
الشاهد من هذه القصص :
أن الإنسان اذا فعل المعصية.. وهو منكسر لله ومعترف بخطئه..وحال كونه معظما للشرع.. فإنه الله قد يوفقه للتوبة.. وقد يتجاوز عنه يوم القيامة..!
أما أذا فعل الإنسان المعصية.. وهو مستهزئ بالشرع ساخرا منه.. ( وهذا قد نراه كثيرا في ظاهرة المسلمين الكيوت هذه الأيام ).. فهذا قد يخرج المرء من الإسلام ويوقعه في الكفر.. لأنه جعل الدين ملطشة.. ولم يجعل له توقيره واحترامه..!
والذي ساعد في انتشار هذه الظاهرة المرعبة.. هو انتشار ( الفكر الإرجائي ) الذي روج للكفر والزندقة والسخرية من الدين.. وجعل من يفعل ذلك انه ما زال مسلما ولم يكفر..!
وقد قال ابن حجر - رحمه الله - في ( فتح الباري ) :
( إن من المسلمين من يخرج من الدين ، من غير أن يقصد الخروج منه ؛ ومن غير أن يختار دينا على دين الإسلام ..! ) .
وقد قال الشيخ الطريفي - فك الله أسره - :
( الإرجاء : مذهبٌ فتَحَ الباب للزَّندقة والكُفر ، أشدَّ من بدعةِ الخوارج .. ولذا عَدَّ غيرُ واحدٍ من السلفِ : بدعةَ المرجئةِ أعظَمَ وأشدَّ من بدعةِ الخوارج ) .
نسأل الله أن يثبتنا جميعا على الحق..!
وأن يصرف عنا الفتن.. ما ظهر منها وما بطن..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق