الخميس، 31 أغسطس 2023

من سمات البيت المسلم

من سمات البيت المسلم: من نِعَم الله تعالى الجليلة على عباده أنْ هيَّأ لهم بيوتا يأوون إليها ويسكنون فيها، وقد امتن عليهم بهذه النعمة في سورة النحل المعروفة بسورة النعم، فقال وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًاالنحل80 فالبيت سكن ورحمةً، ولباس وموَّدة، يحتمي الإنسان فيه من الحر، ويستدفئُ به من البرد، ويسترُه عن الأنظار، ويحصنُه من الأعداء قال الحافظُ ابنُ كثير في تفسير quotيذكر - تبارك وتعالى - تمامَ نِعَمه على عبيده، بما جعل لهم من البيوت، التي هي سكن لهم، يأوون إليها ويستترون، وينتفعون بها سائر وجوه الانتفاعquot إن البيت المسلم هو الَلبِنة القويةٌ في بناء المجتمع الملتزمِ بمنهج الله في هذه الحياة، والأسرة في الإسلام نظام إلهي، ومنهجٌ رباني، وهَدْي نبوي، وسلوك إنساني، والحياة في بيوت المسلمين عبادة شاملة، وتربية مستمرة؛ فالحياة الأُسرية التي تقام بزواج رجل وامرأة هي آية من آيات الله سبحانه وتعالى وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ الروم21 أي أن الله جعلها سكنًا يأوي إليها أهلُها، تطمئنُّ فيها النفوسُ، وتأمنُ فيها الحرماتُ، وتسترُ فيها الأعراض، ويتربَّى في كنفها الأجيال، وهو - سبحانه وتعالى - يريد بذلك من البيوت أن تكون قلاعَ خيرٍ ومحبةٍ ووئامٍ، وحصونَ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق