الكثير من المسلمين يظن أن :
(طه ويس) من أسماء رسول الله صلي الله عليه وسلم
وهذا لا يصح نظراً ولا أثراً .
أما عدم صحته أثراً :
فلعدم النقل ،
فإنه لم يأتِ حديث صحيح ولا ضعيف أن من أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم ( طه )أبداً .
وأما النظر :
فلأن( طه )مركب من حرفين مهملين هجائيين
والحروف الهجائية ليس لها معنى ،
ومن المعلوم أن أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم كلها تحمل معاني .
فليس له اسم صلى الله عليه وسلم هو علم محض ،
بل أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم كلها أعلام وألقاب ،
أما أعلامنا نحن فهي مجرد علم ، ولهذا نسمي ابننا مثلاً .. عبدالله ،وهو من أفجر عبادالله ، إذاً صار الاسم هذا مجرد علم ،
كأنه حجر على رأس جبل يدل على الطريق فقط .
أماأسماء الرسول صلى الله عليه وسلم كلها فهي أعلام وأوصاف ،
وكذلك أسماء الله تعالى ،
وكذلك أسماء القرآن كلها أعلام وأوصاف .
وكلمة( طه )لا تجد فيها شيء من الوصف .
إذن لا يصح نظراً أن تكون( طه )من أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم .
فإن قال قائل :
كيف تقول هذا الكلام ؟
وقد قال الله تعالى :
{ طــه ـ ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى }
وهذا خطاب يقول :
يا طه ، ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى .
قلنا : إذاً سمي الرسول صلى الله عليه وسلم الـــــمــص ؛
لأن الله تعالى قال :
{ الــمص * كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه }
وهل أحد سماه المص
وهل أحد سماه ألر
لأن الله يقول :
{ الر * كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور } فهل سيسميه أم لا
الجواب :
لا ، لن يسميه ،
إذن انتقضت قاعدته .
فالمهم أن( طه )ليس من أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم . ولا يصح أن يكون اسماً له ،
لا أثراً ولا نظراً.
مشاركة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق